الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بيان مجلس شورى حركة النهضة حول النتائج النهائية للاستفتاء

نشر في  07 أفريل 2014  (12:01)

أصدر مجلس شورى حركة النهضة بيانا أكد فيه حرصه على احترام قواعد الديمقراطية ومزيد ترسيخها وتوسيع دوائرها في إدارة شؤون الحركة بعد قرر في دورته الـ21 المنعقدة بتاريخ 15 و 16 فيفري 2014 الرجوع إلى عموم أبناء الحركة عبر آلية الاستفتاء للبت في أولويات المرحلة القادمة.

وذكر المجلس أنّ الاستفتاء الأخير – الخامس في تاريخ الحركة – مثّل حلقة من حلقات هذه التجربة ولم تقدر إكراهات الاستبداد أن تحدّ من تعلق أبناء الحركة بالديمقراطية و حرصهم على ممارستها و جاءت ثورة الحرية والكرامة لتفتح أمامهم وأمامها مجالات واسعة للتقنين والتطوير وأشار الى أنّ سؤال المؤتمر يتجاوز مسألة التوقيت ليوازن بين تقديرين سياسيين يهدف كلاهما إلى تحقيق مصالح البلاد والحركة في انتصار الحرية والديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية ويختلفان في الأسلوب:

بين من يعتبر انعقاد المؤتمر في موعده فرصة مناسبة لمزيد تطوير طرق إدارة الحركة وضبط مشروعها وخطابها بما يساعدها على حسن خدمة البلاد.

وبين من يدعو إلى إعطاء الأولوية للتركيز على المحطات الوطنية الكبرى مساهمة من الحركة في خدمة أولويات البلاد و تحقيق مصالحها دون الغفلة عن بذل الوسع في التطوير الهيكلي والضبط المضموني.

إن قرار أبناء الحركة القاضي بتأجيل انعقاد المؤتمر الاستثنائي إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة والذي أعلنت عنه لجنة الاستفتاء في بلاغها الأخير يوم 05 افريل 2014 ملزم لكل مؤسسات الحركة وهو ترتيب لأولويات المرحلة وتحديد للمداخل الأساسية التي تلج منها الحركة والبلاد إلى أوضاع أفضل.

وقال المجلس إنّ هذا القرار يفرض جملة من النقاط :

-العمل المتواصل والجاد للإعداد ألمضموني للمؤتمر وتعميق الحوار مع منخرطي الحركة إشراكا لهم في بناء مستقبل حركتهم.

-إعطاء الأولوية في هذه المرحلة لإنجاح المسار الديمقراطي والانتخابات القادمة وتأهيل الحركة لمشاركة متميزة فيها.

-مواصلة إصلاح أوضاع الحركة وتعزيز انفتاحها على مجتمعها.

إن مجلس الشورى إذ يتوجّه بالشكر لكل أبناء الحركة على مساهمتهم الجادّة في الاستفتاء والمناخات المتميزة التي وفرت فرصة جديدة لانفتاح الحركة على مجتمعها يثمّن العمل الجادّ الذي قامت به لجنة الاستفتاء ويعتبرها تجربة مهمة في الضبط والتقنين والإدارة، نحن مدعوون إلى تعزيزها والاستفادة منها.

-يشكر وسائل الإعلام التي أعطت لهذا الحدث ما يستحق من اهتمام مهما تباينت المقاربات والتحليلات.

-يؤكد حاجة بلادنا إلى مزيد من التعاون واستثمار نتائج الحوار الوطني لإنجاح مسارنا الانتقالي بانجاز الانتخابات القادمة في مواعيدها حتى نجنب بلادنا كل المخاطر التي قد تهدد مسارنا الديمقراطي.